ما بين العمل الوظيفي والعمل الحر

             الشباب بين العمل الوظيفي والمشروع

ما بين العمل الوظيفي والعمل الحر
أهلا وسهلا بكم متابعينا على مدونة طريق الشباب نحو المستقبل كما عودناكم نحن في هذه المدونة سنناقش كيفية تحسين أوضاع الشباب من أجل بناء مستقبل مضيء حتى نستطيع النهوض بهم ومن ثم النهوض بأمتنا وأوطاننا لا تنسوا الضغط على زر المتابعة كي يصلكم كل جديد.
فلنبدأ على بركة الله ،في الواقع هناك الكثير من الأشخاص الذين يبحثون عن العمل الوظيفي ولا أبالغ لو قلت أنهم يحلمون بالوظيفة ظنا منهم بأنها الاستقرار وضمانا لمستقبل آمن ومريح هناك قسم من الشباب في أغلب الشعوب يدرسون ويتعبون طوال عشرين سنة أو أكثر بغية الوصول إلى الوظيفة طبعا هذا أحد مفاهيم الوظيفة لأن الوظيفة بطبيعة الحال تندرج تحت نوعين من الوظائف نوع هو الوظائف الإدارية والتي غالبا هي نتاج الدراسة لفترة طويلة من الزمن وفي غالبه يكون الشخص موظفا بالدوائر والمنشآت الحكومية والنوع الآخر وهو الوظائف الجسدية وهذا العمل خاص بمن لم يكملوا تحصيلهم الدراسي وغالبا يكون ضمن مؤسسات القطاع الخاص وفي بعض الأحيان ينظم إليهم قسم من الذين أتموا دراستهم بسبب حاجة الشركات لهم ولخبراتهم النظرية والعملية والأعمال الجسدية إما أن تعمل عاملا في شركة ما أو مصنع ينتج مادة ما كمصانع السيارات والنسيج والمنظفات وغيرها على سبيل المثال لا الحصر
وفي كلا النوعين يكون اسم الشخص الذي يقوم بهذه الأعمال موظفا ولا فرق ان كان في المؤسسات الحكومية او الخاصة فالنتيجة واحدة .
الآن عزيزي القارئ إذا كنت ممن يطمحون لبناء مستقبل حقيقي ولديك هدف واضح تسعى للوصول إليه ولكن تبحث عن نصائح وإرشادات توجهك إلى الطريق الصحيح فدعني أخبرك أنك في المكان الصحيح لكن أعرني إهتمامك وتركيزك قليلا كي نصل معا إلى النتيجة والهدف الذي نسعى أنا وأنت للوصول إليه .
مما لا شك فيه أننا جميعا قد نشأنا وتربينا على أن الدراسة هي الطريق الوحيد للوظيفة لأن مفهوم الوظيفة هو الاستقرار المستقبلي والمريح لأي شخص يحلم بهذا ولكن حقيقة إن هذا المفهوم خاطئ نعم خاطئ لأن الوظيفة ليست هي المستقبل وليست مناط الراحة فكر قليلا ولاحظ بنفسك اذا كنت تعمل في مؤسسة أو مصنع ما وتأخذ مرتب معين في نهاية الأسبوع أو الشهر فإن هذا المرتب هو مرتب ثابت لا يزيد مهما قدمت من كفاءة في العمل ومهما زدت في الإنتاج ومهما بذلت من جهد لأن القيمة الحقيقية لزيادة الإنتاج هي زيادة في أرباح صاحب العمل أو المؤسسة أي أنك تعمل لصاحب العمل وليس لنفسك وغير ذلك لو قل جهدك في الإنتاج أو قصرت لو قليلا فسوف يعاتبك صاحب العمل أو على الأقل ينبهك لانه تعود منك على إنتاج معين .


الآن سوف أعرض عليك بعضا من عيوب الوظيفة حبذا لو تأخذها برحابة صدر :
أولا :
 الوظيفة لن تغنيك أبدا ولن تجعل منك رجلا غنيا كما تتمنى هي فقط عبارة عن مرتب تأخذه في أول الشهر تعيش به حتى نهاية الشهر أي بمعنى آخر فإن هذا المرتب هو فقط وسيلة للعيش هذا في حال كان يكفيك حتى نهاية الشهر
لو أحببت جرب معي هذا الإختبار :
1_ الموظف 👇👇


                     \•/   
💉 💉         \     /         «««« الشيخوخة 👴60 فما فوق
                 \_____/
   💸       \              /     «««« الشباب  💑 ⁦👨‍👩‍👦⁩ 30 _ 60
             \__________/                                                                         💸💸 \                     /  «««« الشباب ⁦🏋️⁩⁦🏋️⁩ 15_ 30
         \______________/

2_ التاجر أو صاحب العمل أو صاحب المشروع أو صاحب الشركة : 👇👇


    💸💸       \•/   
     💸💸    \      /         «««« الشيخوخة 👴60 فما فوق
                 \_____/                                                                                   💸💸     \            /     «««« الشباب  💑 ⁦👨‍👩‍👦⁩ 30 _ 60                                              \________/                                                                               💸       \                  /  «««« الشباب ⁦🏋️⁩⁦🏋️⁩ 15_ 30
          \______-______/



 ضع هرما لعمرك الافتراضي ولنفرض في قاعه منذ الخامسة عشر سنة وحتى الستين في رأس الهرم كمعدل وسطي للأعمار لاحظ في العشرين من عمرك أنت شخص عازب ومرتب مصروفك الشخصي ربما يكفيك وتستطيع أيضا أن تدخر منه في الثلاثين من عمرك ستتزوج أي أصبحت في هذا العمر مسؤلا عن شخصين عن نفسك وعن زوجك ولا يزال مرتبك الشهري كما هو فلنفترض في الخامس والثلاثين أصبح لديك طفلين في هذه الحالة أصبحت مسؤلا عن أربعة أشخاص نفسك وزوجك وأولادك ولا يزال مرتبك الشهري كما هو وهنا سيصيح هذا المرتب غير كاف لتلبية حاجات عائلتك من ايجار المنزل وفواتيره ومصروف العائلة مما سيدفعك للبحث عن حل لهذه المشكلة إما بالبحث عن عمل آخر أو الاستقراض من أصدقائك أو ممن تعرفهم ميسورو الحال ولكن للأسف هذا الحل خاطئ وغير مجدي لأنه مع الزمن ستكبر ديونك وستصبح في مشكلة أكبر من المشكلة الأولى ،
بينما لو كنت تاجرا أو صاحبا لشركة فإن الأرباح هي ملكك أنت وكلما زدت في الإنتاج زاد في أرباحك قد تبدأ في أول عمرك بمبلغ صغير من المال ولكن ستلاحظ أنه كلما زدت في مشروعك وعملت على توسيعه ستزيد أرباحك حتى تصل مرحلة الشيخوخة والتي عندها لن تظطر إلى العمل بل ستجلس في المنزل وستوكل أحد ما بأعمالك وهكذا تحصل على الأرباح دون أي مجهود أي أن الأرباح ستستمر حتى بعد أن تتوقف أنت عن العمل . 😉😉

ثانيا : 
من عيوب الوظيفة أنها عبودية يقول الدكتور طارق سويدان في محاظرته (معادلات الحياة في النجاح لو أحببت مشاهدتها يمكنك الضغط هنا) أن الوظيفة عبودية في السابق كانو يسمون الموظف عبد اليوم يسمونه موظف يعني اختلاف تسميات فقط ولكن من هو العبد: العبد هو شخص يملكه شخص آخر يتحكم فيه تماما ممنوع عليه أن يأخذ قرار إلا بإذن سيده وقس هذا على نفسك هل تستطيع أن تتغيب عن عملك إلا بإذن سيدك هل تستطيع أن تسافر إلا بإذن سيدك يتحكم بك وبوقتك وبعملك لا بل حتى يضع لك برنامج حياتك متى تنام متى تستيقظ متى تذهب متى تعود وإلى آخره ... هذه هي فكرة العبودية في الوظيفة .
ثالثا :
 من العيوب الأخرى للوظيفة أنها مضيعة للوقت والعمر وخصوصا مرحلة الشباب التي نحن في ظل دراستها في هذه المدونة لماذا ؟ لأنها تأتي بعد جهد كبير ربما يستمر لعشرات السنين كأن تدرس لعشرون او خمسة وعشرون سنة وتختص في مجال معين وتضيع الكثير من المال على دؤاستك ثم لأجل ماذا كل هذا لأجل الوظيفة التي لا تغني من جوع ولا تسمن ، طبعا أنا هنا لا أقل لك لا تتعلم ولا تدرس بالعكس تعلم وتثقف وادرس وحصل ما تستيطع وما امكنك من العلم فإن أمتنا هذه لا يمكن لها أن تنهض بدون العلم فالعلم يرفع بيوتا لا عماد لها والعلم نور والكثير من الحكم التي تتحدث عن العلم وفضيلة طلب العلم ولكن إن ما أوصيك به إن استطعت أن  تشتغل بنفسك بالعلم الذي تعلمته فلا بأس بذلك بالعكس فذاك شيء طيب وجميل أن تنفع وطنك بعلمك ولكن لا تتعلم لأجل الوظيفة لأجل أن تصل الى الوظيفة ففي هذه الحالة ستخسر علمك ولن يستفيد أحد منه أي شيء .مرة أخرى الوظيفة هي عبودية القرن العشرين والتمسك بها يعني أنك عاجز عن أن تكون مستقلا بعملك وبقراراتك.
رابعا :
من العيوب التي تتسم بها الوظيفة أن الوظيفة منافية للعقيدة وذلك من أقوال أحد شيوخ الشام رحمه الله عبد الفتاح أبو غدة يقول هل رأيت شخصا يذهب صباحا للوظيفة ويقول باسم الله يا رزاق يا الله لأنه عفى يقين أن مرتبه الشهري سيحصل عليه في الموعد الفلاني وبذلك ينتهي الأمر بينما الذي يعمل لنفسه ولديه مشروعه الخاص تجده عندما يدخل محله أو شركنه ينادي باسم الله يا رزاق يا كريم لأنه على يقين بأن الرزق كله بيد الله وهو وحده على الذي بيده رزقه كله لا بيد صاحب العمل ولا بيد مرؤوسه ولا بيد مديره .
أخي الكريم (يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أعشار الرزق في التجارة) اعمل لوحدك اشتغل بالتجارة ولا تخشى المخاطرة
عملك الشخصي ومشروعك المستقبلي سيفتح لك آفاقا جديدة سيوسع علاقاتك بالناس والأشخاص بعكس الوظيفة التي هي عمل روتيني فقط كل يوم نفس العمل نفس المجهود نفس الأشخاص وربما قد تمل منهم أو على الأقل هم من سيملون منك لو طلبت منك الآن ان كنت موظفا أن تفتح جوالك وتحصي قائمة الأشخاص الذين هم في جهات اتصال قد لا يتجاوز عددهم الثلاثمئة أو أربعمئة رقم وفي الغالب الذين تتخدث معهم قد لا يتجاوز عددهم الثلاثين أو أربعين شخص هم غالبا من الأسرة والأقارب والأصدقاء المقربين بينما لو نظرت في جهاز الهاتف المحمول الذي يملكه التاجر لرأيت فيه جهات اتصال بالآلاف وليس لديه وقت كي يتكلم مع الجميع وربما بعضهم اذا كلموه لا يرد عليهم هذا اختبار بسيط بإمكانك فعله والتحقق من النتائج وستفهم كلامي جيدا .

 ثم إن الوظيفة قد تجعل علاقاتك بزملائك ومرؤسيك على نحو سيء يقول الشاعر عمر أبو ريشة :
عفت الوظائف حتى ما ألمَّ بها ۔۔۔۔۔وقد رددت إليها كل ميثاق
لأنها جشمتني كل نائبة .... وإنها كلفتني غير أخلاقي
هذا هو حديثنا عن الوظائف والتي نحن بدورنا في إنارة طريق الشباب نحو المستقبل نعمل على أن يكون لهؤلاء الشباب كيانهم الخاص في بناء المستقبل أن يتحرروا من قيود العبودية الوظيفية كأمثال عباس العقاد الأديب المصري المعروف الذي قرر بنفسه الاستقالة من وظيفته عام 1907 في وقت كانت الاستقالة من الوظيفة والانتحار على نحو واحد .


لا مانع من أن تعمل موظفا لسنة سنتين خمسة ولكن لا تستمر بها ولا تعلق عليها الآمال استفد منها وتعلم منها التجارب ثم استغلها في بناء مستقبلك وحدد أهدافك وانطلق بها وتحزم بالإصرار وتقلّد العزيمة ولو أردت أن تعرف كيف ومن أين تبدأ وضعت لك هنا مقالة يمكنك قرائتها حتى تعلم كيف تبدأ بمشروع المستقبل وما هي الخطوات الواجب عليك اتباعها ما عليك سوى الضغط هنا .....
في الختام نتمنى أن تخرج من هذه المدونة وقد فهمت ماهي مساوئ الوظيفة ونتمنى أن تفكر جيدا في كيفية التخلص منها وكيفية البدء بمشروع مستقبلي خاص تستفيد منها ماديا وماليا وتفيد بلدك به
ولو كان لديك أي أضافات على موضوعنا هذا فلا مانع من أن تشاركنا في خبراتك ولو بوصف بسيط في صندوق التعليقات ولو أعجبك الموضوع لا تنسى أن تضغط على زر المتابعة كي يصلك دائما كل جديد ومفيد وشكرا لكم دمتم سالمين🌷🌷🌷

تعليقات

لو أعجبك الموضوع اضغط على زر المتابعة ليصلك كل جديد