تعرف إلى ما هو الفرق بين الأمنيات والأهداف

الفرق بين الأمنيات والأهداف :


للوهلة الأولى قد يظن القارئ أنه لا فرق بين الأمنيات والأهداف وأنهما على مستوى واحد من حيث النتائج ولكن حقيقة هناك فرق واسع بينهما وتبقى العلاقة بينهما متقاربة الى حد ما لولا بعض الاختلافات التي يستند عليها كلا منهما ونحن في طريقنا نحو المستقبل لا نتعامل أبدا مع الأمنيات بل الأهداف هي مبتغانا وهي ما نسعى له لذا دعني أخي القارئ أوضح لك الفرق بينهما .

  • الأمنيات :     

فالأمنيات غالبا ما تكون وليدة الرغبات والحاجات التي يشعر بالنقص منها أي واحد منا لذلك هي تنشأ أولا في الخيال الواسع الذي يمتكله كلا منا وسرعان ما تتحول لأحلام قد يراها البعض أثناء نومه ثم تكبر وتكبر ولكنها تبقى أحلام وأمنيات لتتطور مع الزمن وتصير أوهام والمعروف أن الأوهام لا صلة لها بالواقع أبدا وربما تكون أمنياتنا في وقت ما أبعد ما تكون عن الواقع والمنطق وغالبا أننا لا نربط أمانينا بوقت معين بعكس الأهداف وهو ما سنتحدث عنه لاحقا
وان يكون لك حلم أو أمنية تود تحقيقها فذلك شيء طيب ولا مانع منه ولكن اذا لم تحول أمانيك إلى أهداف فهي مضيعة للوقت وفي الطريق الذي نسلكه نحو المستقبل نحن بحاجة الى الوقت جدا كما تحدثنا في موضوعنا السابق لمشاهدة الموضوع السابق اضغط هنا...... ( كيف أبدأ مستقبلي ومن أين )
وأيضا فالأماني التي تنشأ في المخيلة هي عبارة عن أفكار يتم صنعها في العقل الباطن ثم يترجمها المخ فيرسلها على شكل سيالات عصبية الى القلب مما يبعث بالشخص للارتياح لها وينشرح صدره لما يتمنى ولكن تبقى اسمها أمنيات سواء كانت على المدى البعيد أو القريب فمثلا قد تكون بطولة بلا معركة وقد تكون انجاز بلا عمل دعني اوضح لك ذلك بطريقة أخرى كأن يتمنى أحدنا أن يكون مديرا لشركة هو فقط تمنى ذلك ولم يضع في حسبانه ماذا يجب أن يفعل لكي يكون مديرا لشركة مالعمل الواجب عليه اتباعه أو الخطوات التي ينبغي السير عليها وهذا أبعد ما يكون عن الواقع لكن لو وضع في حسبانه الوسائل والخطوات وعمل على ذلك بجد ووضع لنفسه موعد معين فإن هذه الأمنيات ستتحول لأهداف وبالتالي تكون غايات أقرب الى التحقيق لاحظ الآن الفرق تطورت الأمنيات بالعمل الى اهداف هل رأيت وهذا ما نسعى له 
  • الأهداف : 

 أما الأهداف فهي مقياس كمي بموعد زمني ونتيجة عملية لبداية نظرية .... المقصود بذلك بأن الأهداف تحتاج الى سعي وعمل لتحقيق الغايات المرجوة ولكن تشترط وجود موعد زمني للإجراءات الواجب اتباعها خلال هذه الفترة ولا يمكن تحقيق الأهداف بدون السعي والعمل عليها لذلك هي تخرج من مناط الأحلام بأنها تحتاج إلى جهد عملي وذهني 

على سبيل المثال انت تفكر في ان تصبح مهندسا أو طبيبا أو محاميا هذا يسمى أحلام لو كانت بدون جد وعمل ولكن لو عملت عليها ستتحول الى أهداف يعني ان تكون طبيبا هذا النتيجة العملية ولكنه يحتاج بداية نظرية كيف ذلك ؟ بالدراسة والمثابرة والعمل والبحث في أصول الطب وقراءة كتب الطب وكل ما يخصه ومتابعة المحاظرات العلمية الطبية ويندرج تحت مفهوم الجد والعمل العزم والأرادة وأيضا يجب أن تحدد موعد زمني وليكن بعد عشر سنوات في هذه الحالة فقط تتحول الأمنيات الى أهداف .
اذا مقياس التفرقة بين الأمنيات والأهداف هو الجد والعمل
ونحن في مجال دراسة تكوين مستقبل الشباب لا نعتمد أبدا على الأمنيات لأنها أساليب الفشلين فقط والشخص الناجح هو الذي يحدد أهدافه ويعمل عليها بغية الوصول إلى مراده وما يتطلع منه لمستقبل باهر ومضيء
أتنمى أن تكون قد استفدت من هذه المقالة ولو كان لديك أي سؤال لا تتردد بالاتصال بنا عبر صندوق التعليقات ونحن دائما في خدمتكم
لو أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك كي يصل إلى أكبر عدد ممكن من الشباب حتى يكون لدينا وطن يفخر بأبنائه
وشكرا لك على متابعتك 🌷🌷🌷🌷

تعليقات

لو أعجبك الموضوع اضغط على زر المتابعة ليصلك كل جديد