نظرة الشباب بين التفاؤل والتشاؤم :
في طريقنا نحن الشباب نحو بناء مستقبل مضيء وباهر علينا دائما أن نستغل كل ما هو في صالحنا وصالح مستقبلنا بغية الوصول لأحلامنا الهادفة حتى نعيش في المستقبل كما نريد نحن كما تريد أنفسنا لا كما تريد الدنيا أو الظروف.علينا دائما أن نكون أقوى من الظروف بل أقوى من الواقع والوقائع ولهذا نحتاج إلى نظرة تفائل مفعمة بلإيمان الكامل بما سنصل إليه وأن نبتعد عن التشائم فالتشائم لا يجلب سوى الهموم والأحزان وهذا طبعا ما لا نريده ولا نريد الوصول إليه جميعا وكما يقال الواقع كالمتوقع أي كيف ما تظن واقعك سيكون هو فعلا سيكون كذلك هناك فرق بين أن تتفائل وتظن خيرا في كل أمر حتى وإن كان بلاء وفرق بين أن تتشائم وتخاف من المستقبل والغيب وطبعا هذا ليس من صفات الأشخاص الناجحين في هذا الكون العظيم
إبدأ يومك على أمل أنك ستحقق أحلامك وتحمس لها ولا تدع للنوائب الكثيرة أن تعصف بأهدافك ولا تجزع لها كن دائما أنت الأقوى أنت صاحب الإرادة والرأي أنت من بيده بناء الواقع كن أقوى من الظروف غيرها بيدك لو استطعت لا تبحث عن الفرص ولا تنتظرها بل إخلقها لا تنتظر من الناس أن ينظرو إليك نظرة عطف أو تنتظر منهم أن يمدو إليك يد العون بل اطلبها واعلم أخي الكريم إنما الحياة معركة لا بد أن تواجه وعليك أن تتنتصر فيها وإلا مضى فوق عنق أهدافك حد السيف
إن فشلت في تحقيق أمر لا تتوقف بل حاول مرة ثانية وثالثة ورابعة وألف مرة ولكن لا تقف لأن هذه المحاولات وإن فشلت اسمها تجارب وبالتأكيد سيكون لك بصمة في كل تجربة وستتعلم منها لا شك فمخترع المصباح الكهربائي الشهير أديسون أجرى مئتين وستين تجربة لاختراع المصباح الكهربائي ونجح في المحاولة ذات الرقم مئتين وواحد وستين لذا من أقواله الشهيرة ((يقول أديسون أنا أعرف مئتين وستين تجربة لا يمكن أن تصنعوا بها مصباحا كهربائيا) هل رأيت الآن كم محاولة إليك مثالا أخر قريبا جدا منا عالم التلفاز والسينما لا بد أنك تشاهد التلفاز وتستمتع بما يعرض من مسلسلات وأفلام هل تعلم أن المشهد الواحد قد يحاولون في إنجاحه وتصميمه وهم يفشلون ثم يعيدون ويفشلون ثم يعيدون ربما عشرات المرات وإن أردت التأكد اختر أحد مشاهد المسلسلات وانظر ما يجري خلف الكواليس وأظن أن هذا دليلا كافيا لمحاولات فاشلة من أجل الوصول إلى الهدف
لذا دع نظرتك في الحياة تفائلية حتى في المصيبة قل عسى أن يكون هذا خيرا لي ولا تنسى ان من كل شر يخرج الخير
جرب مرة ومرتين وعشرة ومئة إلا أن تصل مرادك لأنك بالنتيجة حتما ستصل لما تهدف أن تصل إليه إن قدر الله لك ذلك فلا زلت في مرحلة الشباب أي في قمة الهرم مما تملكه من طاقة وعزيمة
ضع هدفك نصب عينيك ولا تدعه أو تتركه من أراد العلا سهر الليالي وفي نفس الوقت أعطه ما استطعت من طاقتك ووقتك ومالك ولا تدع شبابك يضيع سدى هباءا منثورا
إليك بعض النصائح التي أتمنى أن تأخذها بين الإعتبار :
فكر جرب نفذ أثبت لنفسك ثم لجميع من حولك أنك قادر على أن تحقق أهدافك لا تتحسر على ما لا تملك فلو قدر الله لك أن تملكه لملكته حقا لا تندم على ما فات على ما مضى من الأيام فما فات قد فات وما هو آت ٍ آت
لا تجزع لا تمل اعمل دون كلل او كسل حاول باصرار دع عنك الخوف وأوهام المخاوف فهي لا تجلب لصاحبها سوى الهم والغم كن أنت كما تريد كن نشيطا في كل ما تحاول به
فهدفك هو هدفك أنت لا هدف غيرك لا هدف اصحابك او جيرانك انت من سيحصد النتائج ان عملت بجد واخلاص ستدر عليك النتائج ثمار ما تهدف له وربما أكثر ان جزعت واحاطت بك الاوهام وتوقفت فربما ستصل الى نتائج لا تحمد عقباها
وفي النهاية أحببت أن أختم هذه المقالة ببيت رائع من الشعر يحث على التفائل :
كن بلسما إن صار دهرك أرقما ....وحلاوة إن صار غيرك علقما
لو أعجبتك المقالة لا تنسى ان تخبر اصدقائك كي تعم اافائدة للجميع وحبذا لو تشترك بصفحتنا على الفيس بوك كي يصلك كل جديد ...رابط الصفحة في الأسفل اضغط على الرابط ثم تخطي الإعلان ثم تابع الصفحة مع كل الشكر والاحترام لكم
رابط صفحتي على الفيس بوك هنا
تعليقات
إرسال تعليق